الفرق بين النبي والرسول
الحكمة من بعثة الانبياء والمرسلين
-خلق الله السموات والارض وما بينهما من كائنات حيه وميز الانسان عن الجميع بقدرته على الادراك والتفكير, الا ان العقل البشري يبقى عاجزا عن معرفة خالقه وعبادته على اكمل وجه واحسن صورة لذلك ارسل الله المرسلين والانبياء لهداية الناس وارشادهم الى الطريق الصحيح لعبادة الله واعمار ارضه على احسن وجه وصورة.
-فالمرسلين ينذرون الناس ويحذرونهم من كل ما يضرهم في دينهم ودنياهم وكما انه يبشرهم بالخير اذ سلكوا طريق الخير والصراط المستقيم.
-واقام الله الحجج على يد المرسلين لتكون برهانا على وجوده من جنس ما يبرع فيه قوم المرسلين
وقد ارسل الله نوعان من المرسلين.
التعريف اللغوي للنبي والرسول
النبي: مشتقة من النبوة وهي الرفعة, وقد سمي النبي بذلك دلالة على سمو مكانته وارتفاعها عن سائر الناس, لقوله تعالى {ورفعناه مكانا عليا} (مريم/57) ، والنبي أيضا الطريق، فسمي الرسول نبيا لاهتداء الخلق به كالطريق...( لسان العرب , مفردات الفاظ القرآن , القرطبى(
الرسول: الانبعاث على المودة والرفق, وبقصد بها الملائكة احيانا والانبياء احيانا اخرى فمن الملائكة قوله تعالى: {إنا رسل ربك لن يصلوا إليك} (هود/81)، ومن الأنبياء قوله: {وما محمد إلا رسول} (آل عمران/144)، ( لسان العرب , مفردات الفاظ القرآن , القرطبى)
الاختلاف بين دعوة النبي ودعوة الرسول
الاختلاف بالدعوة:
النبي:هو الانسان الذي اوحي اليه بشرع الله ولم يؤمر بتبليغه, وقد بلغ بشريعة رسول بعث قبله
الرسول:هو الانسان الذي اوحي اليه بشرع الله وامر بتبليغه, وقد بعث بشريعة خاصة به وبامته
وبذلك يكون كل رسول نبي وليس كل نبي رسول لان مفهوم الرسول اعم واشمل
وقد جاء في الحديث عن أحمد وغيره من حديث أبي ذر رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى
الله عليه وسلم عن عدد الأنبياء والمرسلين، فقال: يارسول الله كم المرسلون، فقال:
ثلاثمائة وبضعة عشر جما غفيرا. منهم من قص الله تعالى علينا خبره في محكم كتابه
وهم خمسة وعشرون نبياً على التفصيل، ثمانية عشر منهم في أربع آيات من سورة
الأنعام هي قوله سبحانه: “وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من
نشاء إن ربك حكيم عليم. ووهبنا له إسحاق ويعقوب كل هدينا ونوحا هدينا من قبل
ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على
العالمين”، وبقي سبعة مذكورون في آيات أخر .
من هم الانبياء والرسل وأولي العزم ؟
وهؤلاء الخمسة والعشرون يعد كل واحد منهم نبي ورسول، ومنهم خمسة يسمون أولي
العزم من الرسل لكثرة عزمهم في تحمل أذى أقوامهم وجهادهم في تبليغ رسالة ربهم
وهداية أممهم، هم المجموعة في هذا البيت: محمد إبراهيم موسى كليمه فعيسى فنوح هم أولو العزم فاعلم
ومنهم الاسباط : وهم اولاد يعقوب عليه السلام الاحد عشر وقد كانوا انبياء بالاضافة
الى يوسف الذي كان رسول ونبي.
ويجب الإيمان بجميع المرسلين كما قال الله تعالى: “آمن الرسول بما أنزل إليه من
ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله” ، وذلك
لأن الأنبياء والمرسلين كلهم مرسلون من عند الله تعالى لتبليغ الناس دينهم الذين
ارتضاه لهم، وهو الإسلام، الذي هو دين كل الأنبياء والمرسلين، وإن اختلفت شرائعهم
من نبي لآخر وفي حديث للبخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: “نحن معاشر الأنبياء اخوة لعلات، ديننا واحد” والاخوة لعلات هم الاخوة لأب، ومن
أمهات متفرقة، وهو تشبيه بليغ منه صلى الله عليه وسلم للأنبياء والمرسلين، لأن لهم
أصلاً واحداً وهو دين الإسلام كالاخوة المتفرقين المنحدرين من أصل واحد، وهو الأب،
لذلك كان الإيمان بهم أجمعين أحد أركان الإيمان فمن كفر بواحد منهم كفر بجميعهم، فخرج بذلك من دين الإسلام.
التعليقات على الموضوع