أبرز مواضيع مهرجان تيمبو للافلام الوثائقية

لطالما ارتبطت كلمة وثائقي او تسجيلي بالأفلام الوثائقية. لكن الجديد في مهرجان تيمبو الوثائقي لهذه السنة والذي يقام حالياً في العاصمة ستوكهولم، هو اعطاء مساحة للتعبير الوثائقي لأبعد من مجرد الافلام ليشمل وسائل الاعلام البديلة كافة.

أغنيتا موغرين، رئيسة المهرجان ترى انه من المهم توسيع العروض الوثائقية الى أبعد من مفهومها الحالي:
- نريد استكشاف عالم الحكايات الوثائقية، سواء كان فيلما وثائقيا، قصصا عبر الاذاعة، صورا، أو سردا قصصيا عبر المنصات الإلكترونية المختلفة والذي يعرف بـTransmedia وهو قسم جديد أضفناه الى الاقسام الاخرى في المهرجان. الامر يتعلق باستكشاف كافة وسائل واشكال السرد الوثائقي.
تستضيف العاصمة ستوكهولم مهرجان تيمبو الوثائقي في الفترة ما بين الثاني والثامن من شهر مارس / آذار الحالي. وطوال فترة المهرجان، سيتمكن الحاضرون من تخصيص وقتهم لممارسة أشياء غير معتادة وغير متوقعة في مهرجانات مماثلة. كالاستماع الى الراديو وهم جالسون في غرفة الحمام البخاري، وضع سماعات الرأس أثناء تجوالهم في المدينة وأثناء حضورهم الندوات المختلفة بدءا من الغاء المواطنة الى الندوات المتعلقة بنشاطات الدراجات. وسيتم في هذه السنة من المهرجان التركيز على ما يسمى بمساحة السرد القصصي عبر المنصات الإلكترونية المختلفة أو Transmedia-lounge.
كما سيتمكن الزائر لنادي ديبيسير ستراند في منطقة هورنشتول من الاضطلاع على الوثائقيات على منصات أخرى غير الشاشة الكبيرة المعتادة. على سبيل المثال، سيشاهدها على المواقع الالكترونية والتطبيقات التكنولوجية، الأمر الذي غالبا ما سيتيح للجمهور فرصة التحكم بمحتوى السرد الوثائقي، لما لتفاعل الجمهور مع الوثائقيات من أهمية، تقول أغنيتا موغرين، رئيسة المهرجان:
- يمكن أن تصل الى لعبة على الجهاز أو تجد نفسك في خضم تحقيق أو غير ذلك في قائمة الاختيار المتعددة، وذلك لتتمكن من التحكم في مجريات القصة. تقول موغرين وتضيف ان "تفاعل الجمهور هو امر مهم جداً لأن الوثائقيات تدور حول شؤون الناس والمجتمع وغيرهم. وهي أمور تهم الجميع. وأنا أعتقد انه من المناسب جداً للناس أنفسهم، مع اضفاء تجاربهم الخاصة، أن يساهموا ويتوصلوا الى أشياء جديدة أيضاً".
ميزة اخرى يحتويها المهرجان لهذه السنة وهي التقنيات الصوتية مثل Audiowalks أو ميزة سماع الاصوات أثناء التجوال. على الموقع الرسمي للمهرجان يمكن للجمهور أن يحمّلوا مقطوعات صوتية فنية، ليتمكنوا من سماعها عبر سماعات الرأس أثناء تجوالهم في المدينة. عادة ما تبدأ الجولة من مكان محدد، ثم يستمع الجمهور الى كافة التعليمات المتعلقة بتفاصيل الجولة التي يقومون بها.
أنا يولين، واحدة من الفنانين الستة الذين قدموا المقطوعة الصوتية الفنية Bråddjupet أو " الهاوية" في مهرجان هذا العام. وهي تأخذ المستمع في جولة في الظلام الحالك السواد. ويأتي صوت في المقطوعة ليقول:
- هل تجرؤ على الذهاب الى الخارج في الظلام الدامس؟ هل تجرؤ على التواجد هناك. أنا موجودة في ذلك المكان خارجا. انه ليس معتما كليا وليس كالحا كالسواد.
أنا يولين، تشرح ما يجري للجمهور عندما يستمع للمقطوعة بالقول:
- يحدث الامر عندما يستمع الشخص الى سماعات الرأس خلال المشي، وربما المشي دون وجهة محددة. ومع انه يمشي في بيئة يومية، الا ان المقطوعة الصوتية ستغير من مزاجه وتلعب على حسه الادراكي لتجعله يرى البيئة والمكان المحيط به بشكل مختلف.
تيمة المهرجان لهذا العام هي المدينة، وتأمل أغنيتا موغرين ان يحقق المهرجان هدفا اساسيا وهو البدأ بالحديث حول أي نوع من المدينة نريد، بالاضافة الى استمرارية الحديث به حتى بعد الانتهاء من المهرجان. وتقول أغنيتا موغرين، رئيسة مهرجان تامبو الوثائقي، أن الحدث سيكون بمثابة الخطوة الاولى لكن عن ماذا سيتحدث الجمهور بعدها وماذا سيفعلون، انه الأمر المهم جداً. وأضافت ان الجمهور يمكن أن يشعر بالغضب، بالسعادة أو الضيق او لا يشعر بشيء. الحدث سيوفر للجمهور تجارب فريدة، لا يجدوها في أي مكان آخر.

أبرز مواضيع مهرجان تيمبو للافلام الوثائقية