قصة أحمد المسلم الذي إخترع ساعة و تم إعتقاله و إنتهى الأمر بدعوته لزيارة أوباما و مارك زوكربيرج!

إذا كنت من بين مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك و تويتر فلا شك أنك سمعت عن قصة الصبي المسلم أحمد الذي أحدتث ضجة واسعة في مواقع التواصل الإجتماعي و كذلك في أشهر الجرائد و المجلات في جميع أنحاء العالم و خصوصا في الولايات المتحدة الأمريكية ، لكن سواءا سمعت بقصة الصبي أحمد أم لم تسمع بها دعونا نفهم ما حدث مع هذا الصبي و كيف بدأت قصته بإعتقال ثم إنتهت بدعوة من أجل زيارة الرئيس الأمريكي أوباما في البيت الأبيض و مارك زوكربيرج في مقر شركة الفيس بوك .
C_3-480x240
أحمد محمد هو صبي يبلغ من العمر 14 سنة و هو يحمل جنسية أمريكية من أصول سودانية و يقيم في ولاية دالاس بالولايات المتحدة الأمريكية ، و الجميع في المنطقة و كذلك المدرسة الثانوية التي يدرس فيها أحمد يعرف بأنه صبي مسلم من عائلة مسلمة هذا إلى جانب أن ذلك واضح جدا من إسمه ، و قد كان الصبي أحمد مولعا بإختراع الأشياء ما دفعه إلى أن يقوم بإختراع ساعة بسيطة في المنزل ثم قام بوضعها في حقيبة و أخذها معه إلى المدرسة كي يريها إلى أصدقائه و يلقوا نظرة عليها !
2
لكن و أثناء حصة اللغة الإنجليزية صدر صوت من الساعة و التي كانت في حقيبة أحمد و عندما تفحصت مدرسة اللغة الإنجليزية حقيبة أحمد رأت الساعة التي إخترعها أحمد لكنها لم تفكر أبدا بأنها ساعة و لأن تصميم هذا الشاب المخترع كان معقدا بعض الشيء و غير مفهوم للآخرين ظنت المدرسة أنه يحمل قنبلة فأسرعت بإستدعاء الشرطة التي ظنت أيضا أن الصبي
 أحمد بالفعل يحمل قنبلة .

بعد مجيء الشرطة قامت على الفور بوضع القيود على يد الصبي أحمد و إعتقاله ثم أخذه إلى مركز الشرطة و التحقيق معه لساعات طويلة إلى جانب أن أحمد لم يستطع التواصل مع والديه في هذه الأثناء لأن الشرطة منعتهما من ذلك .
1
لكن أحمد ظل متشبتا بأقواله و التي تمحورت حول أن ما يحمله معه هي مجرد ساعة قام بإختراعها و أن مدرّس الهندسة الخاص به يعلم بشأنها لكنه أخبره عدم الكشف عنها أمام المعلمين الآخرين و أصدقائه حتى لا يسخروا منه ، و بعد تحقيق طويل إكتشفت الشرطة الأمريكية أن ما يحمله أحمد بالفعل هو مجرد ساعة قام بإختراعها و ليست قنبلة أو أي شيء .
5
بعد أن تم التأكد من أن الصبي أحمد تم إعتقاله لأنه إخترع ساعة ظنّ الجميع أنها قنبلة ، تفاجئت الولايات المتحدة الأمريكية بجميع الجرائد و المجلات المحلية و العالمية تتضامن مع حادثة المخترع الصغير أحمد و التي إعتبرها البعض عنصرية أو ما يدعى بالإسلاموفوبيا و هي تعني الخوف من كل ما هو قادم من المسلمين نتيجة لترابط مفهوم الإسلام بالإرهاب عند أغلب الأمريكيين منذ حادثة 11 شتنبر .

بعد إطلاق سراح الصبي أحمد و عودته إلى أحضان والديه قام الرئيس الأمريكي أوباما بنشر تغريدة على حسابه في تويتر يقول فيها ” لقد كانت ساعة جميلة يا أحمد ، ما رأيك أن تجعلنا نراها في البيت الأبيض ، و تعتبر هذه دعوة صريحة من أوباما لأحمد من أجل زيارة البيت الأبيض ، هذا إلى جانب مارك زوكربيرج و الذي نشر على حسابه منشورا يرحب فيه بالصبي أحمد و يدعوه إلى زيارة مقر موقع الفيس بوك ، و حسب ما صرّح به الرئيس أوباما و مارك زوكربيرج فإن هذه الدعوة هي عبارة عن تشجيع للصبي أحمد على تطوير مهاراته و إختراع المزيد من الأشياء كي لا يدع هذه الحادثة توقفه عن الإبداع .